فصل: (سورة البقرة: آية 32):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.الصرف:

{عهد} مصدر سماعيّ لفعل عهد يعهد باب فرح وزنه فعل بفتح فسكون.
{بعد} اسم، ظرف للزمان ضد قبل يلزم الإضافة، فإن قطع عنها بني على الضمّ، أو نصب منوّنا وزنه فعل بفتح فسكون.
{ميثاق} مصدر ميميّ على غير القياس من وثق يثق الباب السادس، وزنه مفعال بكسر الميم، وفي الكلمة إعلال بالقلب، أصله موثاق جاءت الواو ساكنة بعد كسر قلبت ياء فأصبح {ميثاق}.
{الخاسرون} جمع الخاسر وهو اسم فاعل من خسر الثلاثيّ، على وزن فاعل.
{يفسدون} فيه حذف الهمزة أصله يؤفسدون لأن ماضيه أفسد.

.البلاغة:

1- الاستعارة المكنية: في قوله تعالى: {الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ}.
استعمال النقض في إبطال العهد من حيث استعارة الحبل له لما فيه من ارتباط أحد كلامي المتعاهدين بالآخر.
2- المقابلة: وهي تعدّد الطباق في الكلام، فقد طابق بين يضل ويهدي وبين يقطعون ويوصل.

.الفوائد:

1- {كيف} من الأسماء المبنية وبناؤها على الفتح وأكثر ما تكون للاستفهام ولها أربعة أحوال من الاعراب: تأتي خبرا كما تأتي مفعولا ثانيا لأفعال ظن وأخواتها.
وتأتي حالا لما بعدها وتأتي مفعولا مطلقا مثل {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ}.

.[سورة البقرة: آية 28]:

{كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْواتًا فَأَحْياكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (28)}.

.الإعراب:

{كيف} اسم استفهام للتعجّب مبنيّ في محلّ نصب حال من الواو في {تكفرون} وهو العامل مضارع مرفوع والواو فاعل {باللّه} جار ومجرور متعلّق ب {تكفرون} الواو حاليّة {كنتم} فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون و(تم) ضمير متّصل في محلّ رفع اسم كان {أمواتا} خبر كان منصوب الفاء عاطفة أحيا فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر وكم ضمير في محلّ نصب مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو {ثمّ} حرف عطف في المواضع الثلاثة يميت مضارع مرفوع كم مفعول به والفاعل هو {يحييكم} مثل يميتكم... إلى حرف جرّ والهاء ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب {ترجعون} وهو مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع والواو ضمير متّصل في محلّ رفع نائب فاعل.
جملة: {تكفرون باللّه} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {كنتم أمواتا} في محلّ نصب حال مع تقدير قد.
وجملة: {أحياكم} في محل نصب معطوفة على جملة {كنتم أمواتا}.
وجملة: {يميتكم} في محلّ نصب معطوفة على جملة {أحياكم}.
وجملة: {يحييكم} في محل نصب معطوفة على جملة {يميتكم}.
وجملة: {ترجعون} في محل نصب معطوفة على جملة {يحييكم}.

.الصرف:

{كيف} اسم مبهم، مبنيّ على الفتح، قد يأتي للاستفهام وقد يأتي للشرط، وزنه فعل بفتح فسكون ثم البناء على الفتح.
{أحياكم} الألف في أحيا تكتب طويلة ولو لم يتّصل به ضمير النصب أو غيره، ذلك لأن الألف سبقت بياء، ولو لا الياء لرسمت قصيرة برسم الياء غير المنقوطة لأنها رابعة.
{أمواتا} جمع ميّت وزنه فيعل فيه إعلال بالقلب، أصله ميوت لأن ألفه واو، مصدره الموت. فلمّا اجتمعت الواو والياء وكانت الأولى ساكنة قلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الأولى فأصبح ميّت، جمعه أموات وزنه أفعال.

.[سورة البقرة: آية 29]:

{هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29)}.

.الإعراب:

{هو} ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ {الذي} اسم موصول في محل رفع خبر {خلق} فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو اللام حرف جرّ وكم ضمير متصل في محلّ جرّ باللام متعلّق ب {خلق} {ما} اسم موصول في محلّ نصب مفعول به {في الأرض} جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما {جميعا} حال منصوبة أي مجتمعا {ثمّ} حرف عطف {استوى} فعل ماض مبني على الفتح المقدّر على الألف والفاعل ضمير مستتر تقديره هو {إلى السماء} جارّ ومجرور متعلّق ب {استوى} بتضمينه معنى عمد أو قصد. الفاء عاطفة سوّى مثل استوى، والهاء ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به والنون حرف لجمع الإناث، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
{سبع} مفعول به ثان منصوب {سموات} مضاف إليه مجرور الواو عاطفة أو حاليّة {هو} ضمير في محلّ رفع مبتدأ {بكلّ} جارّ ومجرور متعلق ب {عليم} {شيء} مضاف إليه مجرور {عليم} خبر المبتدأ مرفوع.
وجملة: {هو الذي} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {خلق} لا محلّ لها صلة الموصول {الذي}.
وجملة: {استوى} لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: {سوّاهن} لا محل لها معطوفة على جملة استوى.
وجملة: {هو} {عليم} لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف ويجوز أن تكون في محلّ نصب حال والعامل فيها الأفعال المتقدّمة.

.الصرف:

{جميعا} اسم بمعنى الجماعة وضدّ التفرّق وزنه فعيل، وقد يستعمل استعمال الصفة.
{استوى} فيه إعلال بالقلب أصله استوي- بياء مفتوحة في آخره- تحرّكت الياء وانفتح ما قبلها قلبت ألفا، ورسمت الألف برسم الياء لأنها خماسيّة.
{سوّاهنّ} فيه إعلال مثل استوى.
{عليم} صفة مشتقّة مبالغة اسم الفاعل من علم المتعدّي ومنه فعيل.

.[سورة البقرة: آية 30]:

{وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قالُوا أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَيَسْفِكُ الدِّماءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قالَ إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ (30)}.

.الإعراب:

الواو استئنافية {إذ} ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بفعل قالوا الآتي، {قال} فعل ماض ربّ فاعل مرفوع والكاف في محلّ جرّ مضاف إليه {للملائكة} جارّ ومجرور متعلّق بقال.
إنّ حرف مشبّه بالفعل للتوكيد والياء ضمير متّصل في محلّ نصب اسم، {جاعل} خبر مرفوع {في الأرض} جارّ ومجرور متعلّق ب {جاعل}.
{خليفة} مفعول به لاسم الفاعل جاعل، منصوب.
{قالوا} فعل ماض مبنيّ على الضم والواو فاعل، الهمزة للاستفهام تجعل فعل مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت في حرف جرّ والهاء ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بتجعل.
{من} اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به {يفسد} مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو {فيها} مثل الأول متعلّق ب {يفسد}.
الواو عاطفة {يسفك} مثل يفسد {الدماء} مفعول به منصوب الواو حاليّة {نحن} ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ {نسبّح} فعل مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن بحمد جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل نسبّح أي: مشتملين بحمدك والكاف مضاف إليه الواو عاطفة {نقدّس} مثل نسبّح اللام حرف جرّ والكاف ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب {نقدّس}.
{قال} مثل الأول {إنّي} سبق إعرابها {أعلم} مضارع مرفوع هو اللام حرف جرّ وكم ضمير متّصل في محلّ جرّ باللام متعلّق ب {خلق} {ما} اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به {لا} نافية {تعلمون} مضارع مرفوع، والواو فاعل.
جملة: {قال ربّك} في محلّ جرّ بإضافة إذ إليها.
وجملة: {إنّي جاعل} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {قالوا} لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة: {تجعل فيها} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {يفسد فيها} لا محلّ لها صلة الموصول {من}.
وجملة: {يسفك الدماء} لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: {نحن نسبّح} في محلّ نصب حال.
وجملة: {نسبّح} في محلّ رفع خبر المبتدأ نحن.
وجملة: {نقدّس} في محلّ رفع معطوفة على جملة نسبّح.
وجملة: {قال} الثانية لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة: {إني أعلم} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {أعلم} في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: {تعلمون} لا محلّ لها صلة الموصول {ما}.

.الصرف:

{إذ} ظرف للزمن الماضي لا يأتي بعده إلا جملة، وقد تحذف الجملة ويستعاض منها بالتنوين، وقد تكون للمفاجاة: بينما أنا جالس إذ جاء زيد.
ملائكة، قيل جمع مألك وزن مفعل مشتقّ من الألوكة وهي الرسالة، فالهمزة فاء الكلمة ثمّ أخّرت فجعلت بعد اللام فقالوا ملأك فأصبح وزنه معفل والجمع ملائكة على معافلة. وقيل أصل الكلمة لأك فعين الكلمة همزة، وأصل ملك ملأك من غير نقل، وألقيت حركة الهمزة على اللام وحذفت الهمزة، فلمّا جمع الاسم ردّت الهمزة فوزنه الآن مفاعلة. وقال قوم: عين الكلمة واو وهو من لاك يلوك أدار أراد الشيء في فيه، فكأن صاحب الرسالة يدير الرسالة في فيه، فيكون أصل ملك ملاك مثل معاذ، ثمّ حذفت عينه تخفيفا فيكون أصل ملائكة ملاوكة مثل مقاولة فأبدلت الواو همزة كما أبدلت واو مصائب. وقال آخرون ملك مثل من الملك وهي القوّة، فالميم أصل ولا حذف فيه ولكنّه جمع على فعائلة شاذّا.
{جاعل} اسم فاعل من جعل الثلاثيّ، وزنه فاعل.
{خليفة} فعيلة بمعنى فاعل وزيدت التاء للمبالغة، فهو صفة مشبّهة.
{الدماء} جمع دم، ولامه محذوفة، أصله دمي بياء في آخره لأن المثنّى دميان. وفي كلمة الدماء قلب الياء همزة لتطرّفها بعد ألف ساكنة وأصله الدماي.
حمد، مصدر سماعيّ لفعل حمد يحمد باب فرح وزنه فعل بفتح فسكون.

.البلاغة:

1- الاستفهام: الوارد في قوله تعالى: {أَتَجْعَلُ} خروج لمعناه الأصلي عن موضوعه.
فهو استكشاف عن الحكمة الخفية وعما يزيل الشبهة وليس استفهاما عن الجعل نفسه والاستخلاف لأنهم قد علموه قبل، فالمسئول عنه هو الجعل ولكن لا باعتبار ذاته بل باعتبار حكمته ومزيل شبهته، أو تعجب من أن يستخلف لعمارة الأرض وإصلاحها من يفسد فيها.

.الفوائد:

1- إذ ظرف لما مضى من الزمن ويأتي بعدها جملة، وفي إعرابها خمسة أوجه:
أ- ظرف.
ب- مفعول به.
ج- بدلا من مفعول به.
د- مضاف إليه على أن يكون المضاف اسم زمان.
هـ- وتقع بعد بينا وبينما وحينئذ تكون للمفاجاة فبينما العسر إذ دارت معاسير.

.[سورة البقرة: آية 31]:

{وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْماءِ هؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (31)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة {علّم} فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي اللّه {آدم} مفعول به منصوب {الأسماء} مفعول به ثان منصوب كلّ توكيد معنوي منصوب والهاء ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه {ثمّ} حرف عطف عرض مثل علّم وهم ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به {على الملائكة} جارّ ومجرور متعلّق ب {عرضهم} الفاء عاطفة قال مثل علّم أنبئوا فعل أمر مبنيّ على حذف النون والواو فاعل والنون للوقاية والياء مفعول به {بأسماء} جارّ ومجرور متعلّق ب {أنبئوني}. ها حرف تنبيه أولاء اسم إشارة في محلّ جرّ مضاف إليه {إن} حرف شرط جازم {كنتم} فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط و(تم) ضمير متّصلفي محلّ رفع اسم كان.
{صادقين} خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: {علّم} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {عرضهم} لا محلّ لها معطوفة على جملة علّم.
وجملة: {قال} لا محلّ لها معطوفة على جملة عرضهم.
وجملة: {أنبئوني} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {كنتم صادقين} لا محلّ لها استئنافيّة، وجواب الشرط، محذوف دلّ عليه ما قبله أي: إن كنتم صادقين فأنبئوني بأسمائهم.

.الصرف:

{آدم} اسم علم، والمدّة فيه منقلبة عن همزتين الأولى مفتوحة والثانية ساكنة زنة أفعل وهو مشتق من أديم الأرض أو الأدمة.
{الأسماء} جمع اسم انظر البسملة من سورة الفاتحة.

.[سورة البقرة: آية 32]:

{قالُوا سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا إِلاَّ ما عَلَّمْتَنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32)}.

.الإعراب:

{قالوا} فعل وفاعل سبحان مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره نسبّح الكاف مضاف إليه {لا} نافية للجنس {علم} اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب اللام حرف جرّ ونا ضمير متّصل في محلّ جر باللام متعلّق بمحذوف خبر لا {إلا} أداة استثناء {ما} حرف مصدريّ علّمت فعل ماض مبني على السكون والتاء فاعل ونا مفعول به إنّ حرف مشبّه بالفعل للتوكيد والكاف اسم إنّ {أنت} ضمير فصل لا محلّ له {العليم} خبر إنّ مرفوع {الحكيم} خبر ثان مرفوع.
جملة: {قالوا} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {نسبّح} سبحان لا محلّ لها اعتراضيّة دعائية.
وجملة: {لا علم لنا} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {علّمتنا} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي ما.
وجملة: {إنّك أنت العليم} لا محلّ لها تعليلية.
والمصدر المؤوّل {ما علّمتنا} في محلّ رفع بدل من محلّ الضمير المستكنّ في خبر لا وهو كائن أو موجود.